في ظاهرة غريبة تحدث كل ثمانية عقود متصلة، كتب الشاعر الشعبي العراقي، سبهان الجنوبي، قصيدة لم يقسم بها بـ"شيلة أمه"، والأغرب من ذلك أنه لم يتحدث عن كيف كسر "العوز" ظهره.
وحرّكت "بريكي نيوز"، جميع مكاتبها الإقليمية والمحلية، للاستفسار عن سبب امتناع الجنوبي الملقب بـ"شاعر الكلمة والريشة"، ذكر معاناته وعدم القسم بـ"شيلة أمه"، وهل يعود ذلك إلى إمكانية حصوله على راتب رعاية وما يصاحبه من شعور بالترف، لكنه أكد أنه ما زال فقيراً ولم يبق أي إله في رأسه، أي "ما باقي رب براسي"، ويدخن ثلاث علب "غمدان" أو ما يعرف بـ"سجائر الحشد".
وأشار إلى أن الحركة الأخيرة، أي عدم قسمه بـ"شيلة أمه"، هي "تغوّط جنب الصندوق"، على حد وصفه.
وقال الجنوبي لمكاتب "بريكي نيوز" المطلوبة للمستأجرين في كافة محافظات البلاد، إنّ "الإبداع يتطلب مثابرة وتجديداً وخروجاً عن صندوق التغوط في أزقة الإنستغرام والتيك توك"، مضيفاً: "صحيح أنني لم أتنازل عن الموسيقى المعنونة في يوتيوب بـ"الأغنية التي أبكت الملايين.. قمة الإحساس (سوف تبكي رغماً عنك)"، في قصيدتي الجديدة، لكنني استبدلت شيلة أمي بفوطة بيضاء، متسائلاً: "ما فرق الشيلة عن الفوطة حتى لا نقوم بذكرها كمبدعين؟"، بالإضافة إلى أنني "استبدلت العوز بالهبري، وهو أيضاً للحديث عن المعاناة بطريقة غير مألوفة، متوقعاً أن يحدث ذلك "ثورة أو مدرسة شعرية جديدة في كهوة حمّص".
وطلبت مكاتب "بريكي نيوز"، الشاعر الجنوبي بترديد أبيات من قصيدته الجديدة، حيث قال:
"وحق فوطة أمي الهبري طكني
وازاني لآخر ثوب خلاني اشكه".
وعنون الشاعر قصيدته في يوتيوب، بـ"قصيدة حزينة مال واحد صفن على روحه ولكه الهبري صامطه صمط والمستأجر يدك عليه الباب"، حيث حصدت ملايين المشاهدات والتفاعلات من قبل المنتسبين المجروحين الذين خانتهم حبيباتهم نتيجة عدم إقرار نظام البديل.